Auguste Rodin (1840-1917) French
-
Frère et soeur, Cast in 1903
-
Amour qui passe, circa 1896
-
Femme nue allongée, circa 1908-1914
-
Petite etude pour Iris, douzième épreuve, 1973
-
Main droite dite Main no.22, Conceived between 1890-1908, Cast in December 1960
-
Néréides, agrandissement dit aussi "Trois sirènes, grand modèle" ou "La Vague", Created in 1887, Cast in 1981
أوغست رودان (Auguste Rodin، 1840–1917) كان نحاتًا فرنسيًا رائدًا يُعتبر أحد مؤسسي فن النحت الحديث. وُلِد في 12 نوفمبر 1840 في باريس، وأظهر منذ صغره موهبة فنية متميزة. في سن 14 عامًا، التحق بالمدرسة الصغيرة (Petite École)، وهي مؤسسة تعليمية متخصصة في الرسم والرياضيات. وعلى الرغم من عدة محاولات فاشلة للالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة (École des Beaux-Arts)، لم يستسلم رودان وواصل تطوير مهاراته ليصبح فنانًا زخرفيًا، حيث أتقن فنون النحت والنمذجة.
في عام 1864، عرض رودان في صالون باريس أول أعماله المهمة، وهي "الرجل ذو الأنف المكسور" (L’Homme au nez cassé). لكن هذه القطعة، التي تميزت بواقعية قاسية ومظهر غير مكتمل، رُفضت من قبل الصالون، مما أبرز مبكرًا تحديه للقواعد التقليدية في النحت. كان عام 1875 نقطة تحول رئيسية في مسيرته عندما سافر إلى إيطاليا، حيث تأثر بشدة بأعمال مايكل أنجلو (Michelangelo) ودوناتيلو (Donatello). بعد عودته إلى فرنسا، أنجز تحفته "عصر البرونز" (L’Âge d’Airain، 1877)، والتي كانت واقعية لدرجة أنه اتُهم بأخذ قالب مباشر من جسم إنسان حي. ومع ذلك، عززت هذه الجدل شهرته، حيث سلطت الضوء على مهارته الفائقة في التقاط العاطفة والشكل البشري.
في عام 1880، تلقى رودان تكليفًا لإنشاء بوابة لمتحف الفنون الزخرفية المستقبلي في باريس، وهو المشروع الذي تطور لاحقًا إلى "بوابة الجحيم" (La Porte de l’Enfer)، المستوحاة من "الجحيم" لدانتي. وعلى الرغم من أن المتحف لم يُبنى أبدًا، ولم تكتمل البوابة خلال حياته، فقد أصبحت بعض المنحوتات داخلها من أشهر أعماله، مثل "المفكر" (Le Penseur) و**"القبلة" (Le Baiser)**، واللتان تجسدان عبقريته في التعبير عن العواطف العميقة من خلال الأشكال الديناميكية.
قام رودان بإحداث ثورة في فن النحت، حيث ركز على الواقعية والتعبير العاطفي والروح الإنسانية، وترك العديد من أعماله في حالة غير مكتملة عمدًا لإبراز جمالها الخام والطبيعي. منحوتاته التذكارية، مثل تمثال أونوريه دي بلزاك (Honoré de Balzac) وفيكتور هوغو (Victor Hugo)، عززت مكانته كواحد من أعظم النحاتين في التاريخ. وعلى الرغم من الجدل والانتقادات التي تعرض لها، ظل رودان مخلصًا لرؤيته الفنية، حيث قدم أعمالًا تحدت التقاليد الجمالية ومهدت الطريق للأجيال القادمة من الفنانين.
معرض بايلي (Bailly Gallery) يحتفي بإرث أوغست رودان من خلال عرض مجموعة مختارة من منحوتاته ورسوماته ومطبوعاته، مما يوفر للزوار فهمًا أعمق لأسلوبه الإبداعي وتأثيره على الفن الحديث. ومن خلال المعارض والدراسات الأكاديمية، يقدم معرض بايلي فرصة فريدة لعشاق الفن وهواة الجمع لاكتشاف إبداع رودان والاستمتاع بتعقيدات أعماله وابتكاراته الفنية.