Hermann Max Pechstein (1881-1955)
رائد التعبيرية الجريء، عضو مؤسس في مجموعة "دي بروكّه"، ومدافع عن اللون والشكل
في معرض بايلي، نكرم الفنانين الذين تجرأوا على إعادة تعريف الفن من خلال العاطفة واللون والابتكار. يحتل ماكس بيشتاين مكانة بارزة في التعبيرية الألمانية—فنان ورسام نقش تتميز لوحاته باللوحات الزاهية والأشكال الديناميكية التي تعبر بقوة عن روح الطليعية في أوائل القرن العشرين.
ولد في تسفيكاو بألمانيا عام 1881، وتلقى تدريبه في أكاديمية الفنون الجميلة في دريسدن، حيث تأثر بشدة بما بعد الانطباعية وطاقة الفن الشعبي. في عام 1905، أصبح عضوًا مؤسسًا في مجموعة "دي بروكّه"، وهي حركة تعبيرية مبتكرة تهدف إلى كسر التقاليد الأكاديمية واستكشاف طرق جديدة للتعبير العاطفي والنفسي.
تتميز أعمال بيشتاين بضربات فرشاة جريئة وغالبًا خشنة، وتباينات لونية مكثفة، وصدق يعكس هشاشة الإنسان وحيوية الطبيعة. صور مناظر طبيعية ومشاهد حضرية وشخصيات تحمل طاقة روحية قوية. أثرت رحلاته إلى جزر جنوب المحيط الهادئ وشمال أفريقيا على لوحاته وأثرت على مفرداته الفنية بألوان غنية وحيوية.
كان بيشتاين أيضًا من النقاشين البارعين، خاصة في تقنيات النقش على الخشب والطباعة الحجرية، حيث استكشف التباينات الدرامية والقوام الخام، مما عزز هدف التعبيرية في التركيز على التأثير العاطفي بدلًا من التمثيل الواقعي.
رغم تعرضه للاضطهاد في ظل النظام النازي الذي صنف فنه كـ"فن منحط"، استمر إرث بيشتاين. اليوم، توجد أعماله في مجموعات مرموقة مثل متحف شتادل، المتحف الوطني الجديد في برلين، ومتحف الفن الحديث في نيويورك.
في معرض بايلي، نفخر بتقديم ماكس بيشتاين كصوت حيوي للتعبيرية—فنان استخدم اللون والشكل والعاطفة ليكشف أعماق التجربة الإنسانية وجمال العالم الطبيعي. تبقى أعماله شهادة قوية على الشجاعة والابتكار والحرية الفنية.